عـندما أشتاقُ إليــك
ترحـلُ الأنهار وَ تنزل قبل موعـدها الأمطار
وَ يُصبح عُـمري رقيقاً ..كـ الأزهار
عـندما أشتاقُ إليــــــك
تمُوت الدمعـه في عُـيون الزمن
وَ تـُصبح البسمه ..هيَ الدواء وَ الثمن
عـندما أشتــاقُ إليك
أصبحُ أنا ألف شُعاع نـُور
وَ أصلُ إليكِ في أعماق البحُـور
عـندما أشتاقُ إليـك
يتحوّل يومي لـ آلافِ الأعـوام
وَ على طبق ٍ منْ شوق ..أهديكِ العُـمر
عـندما أشتــاقُ إليك
تُصبحـينَ أنتِ كلّ نساء الأرض
وَ كلّ عُـطور الأرض
وَ كلّ أزهـار الأرض
وَ كلّ نسـَــائم الأرض
عـندما أشتاقُ إليــك
تُصبح أنت ..كلّ حُدود عُـمري ..وَ كلّ لوحات رسمي
تتحوّل يا غـاليي ..إلى بوصلـــــــةِ إتجاهاتي
عـندما أشتـــاقُ إليك
يُـناديكِ صــــوتي في صمتي
وَ تُصبح نجُوم السّماء ..ملككِ وَ ملكي
وَ يرحل الحُـزن ..منْ دُروبكِ وَ دُروبي
عـندما أشتاقُ إليــك
تبتسم قطرات الماء في البحار
وَ يُصبح عُـمري حُـلماً وردي
وَ ترقصُ اللالئ في المحّار
وَ يُضئ النجم في المدار
وَ في أرض ٍ غـيرَ هذهِ الأرض ..تنبتُ حدائق الأزهار
عـندما أشتــاقُ إليك
أضمـّــــك كـ طفـله
وَ أردّدك أغـنيــه
وَ أكتبـك قصيده
وَ أحبــّـك بكلّ قـُدراتي ..أنثى غـيرَ كلّ أنثى
عـندما أشتاقُ إليــك
تُصبحـينَ سحــــــــاباً منْ سُـكـّر
وَ رمالاً منْ عـقيق ٍ وَ جوهـر
لحظـتها .أدركُ أنكِ حُـبّي المُـقـدّر
عـندما أشتــاقُ إليك
تُصبح أنت
بدايات أزماني
وَ نهايات أحزاني
وَ تنبُـت كـ زهُور البراري
في كفـُوفي وَ أجفاني
وَ تُصبح دَمَـاً ..يجري في عُـروقي لـ إستمرار حياتي
عـندما أشتاقُ إليــك
تتحوّلين أنت لكلّ أرضي وَ سمائي
كلّ فكري ..وَ شمس نهاري
تُصبح حتى عُـمري
الذي تكوّن قبل بدءِ التكويني
عـندما أشتــاقُ إليك
أستخرجكِ منْ رحيق الأزهار
وَ حبّاتِ الأمطار
وَ أغـسلكِ بـ يدي ..منْ مياهِ الأنهار
عـندما أشتاقُ أليـك
أسألُ الزمان دوماً سُـؤال
أتـُراهـ ,, يهواني كما أهواهـ ؟؟
أمْ أنّ حُـبّي فريد ..ليسَ لهُ ثاني
عـندما أشتــاقُ إليك
أعـيشُ في دوامةِ الإحتيار ...فـ صعـب ..أنْ أفرّق
بينَ رُوحك وَ رُوحي ..في زمن الإختيار
عـندما أشتاقُ إليـــك
أرحلُ أنا منْ جديد
لـ أستشفــّكِ ..منْ ذراتِ ..الرّيح
لـ أنام قليلاً
قليلاً
قليلاً
على سرير ٍ منْ أمان
عـندما أشتــاقُ إليك
أتأكـّد منْ أنـّي أحبّـك
نعـَــمْ أحبّـك
أحبـــّك
فهلْ تعـذرني يوماً
إنْ إحتجتُ إليكِ ولمْ أجد سبيـلاً يُوصلني لـ حُدودِ واديكِ
<< سـِوى أنْ أشتاقَ إليك >>