¨°o.Oمنتديات العلم و المعرفة و التحديO.o°¨
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيئ في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم

 

 التفكير في الأخلاق

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
amel.B
عضو نشيط بتميز
عضو نشيط بتميز
amel.B


انثى عدد المساهمات : 99
العمر : 31
القرد
تاريخ التسجيل : 31/05/2009

التفكير في الأخلاق Empty
مُساهمةموضوع: التفكير في الأخلاق   التفكير في الأخلاق Icon_minitime1الجمعة أغسطس 07, 2009 8:19 pm

**بسم الله**
التفكير في الأخلاق

لا تكمن الأزمة الأخلاقية في وجود تجاوزات أخلاقية في مجتمع ما، بل تكمن في تحوّل اللاأخلاقيات إلى أخلاقيات و تمكّنها من الحصول على شرعية معترف بها داخل هذه الثقافة. أي أن تعتبر السلوكيّات اللاأخلاقية مقبولة وطبيعية لا تستثير الحس الأخلاقي الفردي والعام. من المهم في البداية التوضيح أن الحديث عن الأخلاق هنا بمعنى المبادئ الأساسية التي تعطينا القدرة على الحكم على السلوكيات التي تحكم علاقات الأفراد والجماعات وليس بالمنظور الضيق للأخلاق، المحصور في عدد من السلوكيات كما هو متداول بكثرة. أقصد هنا بالقيم الأخلاقية معاني يتفق عليها الجميع بشكل عام مثل الصدق والأمانة والعدل والإنصاف والنزاهة...إلخ.
نستطيع القول،استنادا على تجاربنا وملاحظاتنا، إن المجتمعات العربية تعاني من أزمات أخلاقية حقيقية بمعنى أن العرف الأخلاقي يتقبل الكثير من السلوكيات اللاأخلاقية بمعنى المخالفة للعدالة والصدق والأمانة والنزاهة..إلخ ولم يعد يتعامل معها باعتبارها مشكلات أخلاقية بقدر ما هي سلوكيات طبيعية لا تثير أي استهجان. ومن السهل ملاحظة كل هذا في إطار الموقف العام مثلا من الاستبداد والطغيان الذي يمارسه الكثير من الأفراد والمؤسسات العربية، على اختلاف مستوياتها، فهذا الاستبداد يلقى باستمرار دعما وتأييدا من الكثيرين ويكون الاعتراض عليه أحيانا بسبب الضرر الفردي الذي يعانيه المعترض ولكنه لا يصل في الغالب إلى الاعتراض على المبدأ والأساس الذي هو الاستبداد والدكتاتورية والظلم ذاته. إن الاعتراض على الظلم إذا كنت مظلوما فقط ليس سلوكا أخلاقيا بل هو دفاع عن النفس، السلوك الأخلاقي هو أن تعترض على الظلم حتى لو لم يقع عليك بل حتى لو وقع على أعدائك، هذا يعني أن هناك قيمة حقيقية تحكم مواقف الفرد من السلوكيات التي يقابلها دون أن تكون محسوبة بحسبة مصلحية ذاتية ضيقة.
هذا كله يجعل من التفكير في موضوع الأخلاق، بالمعنى الفلسفي، أمرا ضروريا وهاما لمواجهة هذه الأزمات الحقيقية. ومن المتعارف عليه لدى الباحثين في الأخلاق في الثقافة العربية أن هذا المبحث هو من أفقر المباحث التي اهتم بها الباحثون قديما وحديثا والبحث الفلسفي للأخلاق داخل البحث الأخلاقي فقير أيضا والكتب التي أنجزت فيه معدودة على أصابع اليد( من المهم للتأكد من هذه المعلومات مراجعة كتاب العقل الأخلاقي العربي لمحمد الجابري فالمجال هنا لا يسمح بذكر البراهين على هذه الرؤية). ولكن ما أهمية بحث الأخلاق من منظور فلسفي بالذات؟ ألا يكفي البحث من منظور ديني في الأخلاق ؟ برأيي أن التفكير في الأخلاق لا يتحقق إلا بالمعنى الفلسفي، لا بمعنى أن البحث في الأخلاق حكر على البحث الفلسفي دون غيره ولكن بمعنى أنه وحده البحث الفلسفي قادر على بحث الجذور الأساسية للأخلاق، ووحده القادر على تأسيسها بناء على اقتناع فردي وإنساني شمولي وضروري. كما أنه القادر على فتح المجال للبحوث العلمية للمساهمة في البحث الأخلاقي من جوانبه الإنسانية ومن المهم التأكيد هنا أن الأخلاق الإنسانية سابقة زمنيا على دين من الأديان وهذا ما يؤكِّد عليه دينيا أيضا قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" مما يعني أنها سابقة عليه ومهمته تكمن في إتمامها لا في إنشائها.
هذا يعني أن هناك مساحة هائلة من البحوث الأخلاقية لم تستأنف بعد في الثقافة العربية ومن المهم استئنافها للتفكير في أزمة الأخلاق، أي في أزمة العلاقات الإنسانية بعمومها، الأزمة التي تفتك بشراسة بالمجتمعات العربية. البحث الفلسفي في الأخلاق يعني البحث في الأسس العقلية التي تحكم الأخلاق وتوجهها ولاحقا البحث في كيف يمكن لهذه الأحكام أن تتحول إلى سلوك يتعامل فيه الأفراد فيما بينهم. أي إن السؤال الفلسفي هو سؤال يحاول أن يربط الأخلاق بالعقل وبالتالي بالقناعة والبرهان لدى الإنسان،أي كيف نجعل من العقل البشري حاكما للأخلاق بدلا من استئثار المشاعر والعواطف بها. وهذه النقطة تحديدا من أهم النقاط في البحث الأخلاقي العربي باعتبار أن الأخلاق العربية يحكمها في كثير من الأحيان الانفعال المباشر للعواطف، وتغيب عنها النظرة العقلية المتزنة، ولا ننسى هنا كيف كانت تصرفات الزير سالم الثأرية تأسرنا وتشبع رغباتنا حين نراه يستسلم لعاطفة الثأر والغضب ويدمر كل شيء بلا تفكير، كيف اختفت العدالة والحق والإنصاف هنا وحضرت الانفعالات بشكل مدمر.
يأتي البحث الفلسفي في الأخلاق لتأكيد ضرورة الصياغة العقلية للأحكام الأخلاقية وربطها بالإرادة الإنسانية وبالالتزام الفردي بها، أي أن تتحول الأخلاق إلى ضرورة يقتنع بها الفرد ويشعر أنها واجبة دائما وأنها تجب عليه تجاه الجميع وفي كل الأحوال. أي إخراج الأخلاق من النظرة النفعية المباشرة أو المتأخرة ومن كون الأخلاق عبارة عن تعاليم نتقبلها من جهات معينة بدون أن تتأسس في داخلنا وفي قناعاتنا، أي دون أن تشكل داخلنا الضمير الذي يرافقنا في كل وقت وفي كل المواقف. الضمير الفردي المباشر الذي يقول باستمرار "الإنسان قيمة عظمى لا تخترقها مهما كانت الظروف".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOMA
Admin
SOMA


انثى عدد المساهمات : 352
العمر : 33
الماعز
الموقع : الجزائر الحبيبة
تاريخ التسجيل : 29/05/2009

التفكير في الأخلاق Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير في الأخلاق   التفكير في الأخلاق Icon_minitime1الجمعة أغسطس 07, 2009 8:38 pm

**بارك الله فيك**
°جزاك الله الجنة)
شكرااااااااااااااااا شكرااااااااااااااااا شكرااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soma-4algeria.yoo7.com
مهدي
عضو نشيط بتميز
عضو نشيط بتميز
مهدي


ذكر عدد المساهمات : 59
العمر : 29
الكلب
تاريخ التسجيل : 17/06/2009

التفكير في الأخلاق Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير في الأخلاق   التفكير في الأخلاق Icon_minitime1السبت أغسطس 15, 2009 12:17 am

جزاك الله الخير كله

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.algerianhouse.com/mountada/online.php
 
التفكير في الأخلاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بين مهند ونور وإنحطاط الأخلاق !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
¨°o.Oمنتديات العلم و المعرفة و التحديO.o°¨ :: ღ♥ღ المنتديات العامة ღ♥ღ :: منتدى المواضيع العامة-
انتقل الى: